الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد النجاح الذي حققته في بلدية الوردانين: أمينة سطا تتوجه بهذه الرسالة..

نشر في  10 ماي 2018  (11:12)

تمكنت القائمة المستقلة "ورد" من التمركز في المرتبة الثانية في بلدية الوردانين من ولاية المنستير. حيث تحصلت القائمة التي ترؤسها أمينة سطا على 1451 صوتا بعد حركة نداء تونس التي تحصلت على 1608 صوتا في ما حلت حركة النهضة في المرتبة الثالثة بـ1225 صوتا تليها قائمة الأمل بـ618 صوتا.

واثر تحقيقها لهذه النتيجة، توجهت أمينة سطا بهذه الرسالة الى أهالي الوردانين:

"بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

أهالي الوردانين ..واد الجبس .. منزل خير ..بوعثمان ..
أيها الكرام أبناء الكرام لقد انتهى العرس الإنتخابي في اجمل صورة وقد أثبتم مرة أخرى انكم جديرون بانتخابات تعددية ديمقراطية اظهرتم فيها درجة كبيرة من الوعي والمسؤولية، برهنتم انكم مواطنون احرار قادرون على إنفاذ إرادتهم الحرة وإعلائها فوق أي أهـواء أو مصالـح .. إلا مصالح الوطن وغاياته.

أتحدث إليكم اليوم بعهد الصدق والشفافية الذى عاهدتكم عليه وأتجرد فى خطابى إليكم من قواعد اللغة الرسمية، أو التراكيب اللغوية التقليدية أحدثكم اليوم بمشاعر السعادة.. بأحاسيس إمرأة نافست على رأس قائمتها ثلاثة رجال لهم من التجربة السياسية والحنكة الكثير ولهم من الدعم الحزبي وقوة دعم السلطة الكثير.. نافست بقائمة مستقلة شبابية في تجربة اولى إنتخابية بدون قواعد جماهيرية سابقة..

انطلقنا من الصفر وكان سلاحنا الوحيد ما نختزله في قلوبنا من حب للوردانين ورغبة في تغيير المشهد السياسي و الإجتماعي و الثقافي وتقديم الإضافة لمدينة الوردانين .
لكم أسعدني لقائكم أثناء الحملة و ابهرني كرمكم فدخلت بيوتكم و أكلت معكم .. تقاسمنا المشاغل والضحكات ، تعاهدنا على مؤازرة بعضنا ، تعلمت منكم وأخذت بنصائحكم ، أصبحت اقوى ارادة بكم ومعكم .. تجربة لن انساها بصعوباتها وافراحها.

في البداية شكرا أبي لزهر ولد البشير سطا و أمي سلوى بنت محمود المناعي و كل العائلة و أشكر إخواني و أخواتي أهالي مدينة الوردانين كلهم و خاصة منهم من أعطانا صوته العزيز في الإنتخابات البلدية من أعماق قلبي و اشكر أعضاء القائمة المستقلة ورد على ما قدموه و كل فريق الحملة الإنتخابية و مساندينا على هذه الثقة الغالية التي أعتبرها تاج على رأسي.

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بالسعي لخدمتهم وتنفيذ ما جاء في برنامجنا الانتخابي ، وبإذن الله سبحانه وتعالى سنكون عند حسن ظنكم في خدمة أهالي الدائرة البلدية الوردانين و واد الجبس و بوعثمان و منزل الخير وأن خدمتكم مسؤولية أمام الله، وأن برنامجنا الانتخابي ليس وعودا بل آمال و أحلام نابضة سنحاول ترجمتها وترسيخها على أرض الواقع .
إنني بهذه المناسبة وهذا العرس الديمقراطي اهيب بجميع الفائزين بمقاعد المجلس البلدي بعد عملية الفرز التي سعدنا بنتائجها فهو إنتصار لحب الوردانين الحلم و اطلب من جميع شباب الوردانين اصحاب الفكر والعقلانية ، اصحاب الاخلاق الرفيعة والمواقف الرجولية..

ان لا نلتفت الى سفاسف الأمور ونرمي وراء ظهورنا الخلافات الضيقة والنقاشات الحانقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وان نجمع الصف ولا نفرق ، نوحد الأهداف ونبتعد كل البعد عن المناكفات والاحقاد الدفينة والأفق الضيق .... ضارعين الله ان يوفقنا جميعا نحن في القائمة المستقلة ورد و من معنا من القائمات المترشحة الأخرى لخدمة اهالينا الأعزاء وخدمة المنطقة بكل امانة واقتدار بعونكم ومشورتكم.
أبنــاء الوردانين ..واد الجبس .. بوعثمان .. منزل خير
إن فخري واعتزازي بأصحاب العقول الحكيمة مسألة راسخة فى يقينى .. وثقتي فى وعي الكثيرين لا تحتمل الشك أو التأويل.. وقد كان برنامجنا المنحاز لإرادتكم نابعا من هذه الثقة.. ومن يقيني بأن الوردانين عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه.. بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه .

وأقـول لكم بكـل الصـدق والتجــرد.. إن كـل التحديـات الـتى واجهنـاهـا.. وكـل المشكلات التي اقتحمناهـا.. وكـل الأزمات التى عبرناها.. كان السـر فى تحقيق الانتصار عليها.. هو الرهان الصادق على وعي الكثيرين منكم .
ولم يخـب رهانى على أبناء الوردانين يوما.. في داخل تونس و خارجها من أبنائنا الأحرار المقيمين بأوروبا خاصة و بأي مكان على وجه الأرض ولم يخذلنى إخلاصهم وحماسهم .. لقد استنهضنا سويا قدرات المدينة بكل مكوناتها .. رايت شبابا مفعما بالحماس والأمل.. كهولا و شيوخا ثابتون على الواجب .. عمالا يصنعون المجد .. فلاحون يزرعون الحلم.. رايت المرأة المميزة نعم تلك الوردانية القائدة و المضحية ، أيقونة للتحدى و رمزا في القوة والصلابة فى مواجهة التحديات.
تصدرت الوردانين المراتب الأولى وطنيا في نسبة الإقبال على التصويت وهو وشرف لي ان كنت إحدى المترشحات فيها .. إعتزاز بمدينة عظيمة سجلت في التاريخ اعظم الملاحم الوطنية و مع هذا لم تنل في المقابل ما تستحقه من تنمية و انجازات .
لا يفوتني أيضا أن أتوجه باسمى عبارات الشكر والتقدير لبواسل جيشنا الوطني وقوات أمننا الذين عقدوا العزم على توفير أقصى درجات التأمين والسلامة لجموع الناخبين وحمايتهم ، على تأمين العملية الإنتخابية من بدايتها إلى نهايتها وهم يؤدون واجبهم المهني المقدس في كامل الحياد والوطنية .

وبهذه المناسبة العظيمة أتوجه بالشكر والتقدير للسيد الدكتور الهذيلي يحيا رئيس قائمة الأمل الذى خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة دلت على ما يتمتع به من حس وطنى عال ورقي اخلاقي وسياسي.
السيـــدات والســـادة.. إن قلعة النضال الوردانين العظيمة تستحق منا أن نعمل من أجلها.. فنزرع لها الأمل.. ونصنع لها المستقبل.. ونرسم لها طريقا للغد .. إن الوردانين لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها.. هذه نبوءة التاريخ التى ستحققها الجموع مــن أبناء الوردانين.. مردديـن فى كـل وقت وحين: "تحيـــا الوردانين .. تحيــا تونس.. تحيـــا الوردانين و المجد للشهداء و أن ثورة العقول و الأخلاق ... نعم ثورة العقول و الأخلاق مستمرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولكم جميعاً خالص التقدير والشكر والعرفان ...

اختكم .وابنتكم ..
الوردانية أمينة سطا
عن القائمة المستقلة ورد
إنتخابات البلدية في 8 ماي 2018"